في مسيرة يوم المرأة العالمي: العاملات مع العاملات الاجتماعيات
تقف نقابة العمّال “معًا” وقفة حازمة إلى جانب العاملين الاجتماعيين في إضرابهم من أجل تحسين أجورهم. يطرح هذا النضال على الأجندة العامّة الإجحاف الذي تؤدّي إليه سياسة التشغيل في إسرائيل، كما تنعكس في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة. هذه السياسة هي نتيجة للتوجّه النيوليبرالي الذي يرى في العمّال المنظَّمين مضرّة يجب اجتثاثها من الحلبة الاجتماعية والاقتصادية. يتمحور المطلب الأساسي للعاملين الاجتماعيين حول مساواة شروط العاملين الذين يعملون في الجمعيات الخاصّة وشركات القوى البشرية- المجموعة التي تشكّل ثُلث العاملين الاجتماعيين (حوالي 5000 من 17 ألف) مع شروط عمل العاملين المستخدَمين بصورة مباشرة من قِبل وزارة الرفاه ويتبعون للقطاع العامّ.
يُجري اتّحاد العاملين الاجتماعيين والهستدروت اليوم مفاوضات مع وزارة المالية ووزارة الرفاه. بخلاف المفاوضات السابقة في القطاعات الأخرى، التي بقي جمهور العمّال فيها في البيت، نشهد هنا تجنّدًا مكثّفًا للعاملين الاجتماعيين الذين خرجوا إلى الشوارع لدعم وتعزيز المفاوضين باسمهم.
التأييد العامّ الذي يحظى به إضراب العاملين الاجتماعيين يعبّر عن حقيقة أنّ المزيد من مواطني الدولة يشعرون بالاشمئزاز من نهج إدارة الاقتصاد والمجتمع. نشهد في العقود الأخيرة حكومات تخدم مجموعة صغيرة من أصحاب رؤوس الأموال، وتخلّف وراءها طبقات واسعة من السكّان في الضواحي بدون عمل منصف وبدون خدمات صحّية واجتماعية وتعليمية وبدون فرصة لاقتناء شقّة للسكن.
עמודים: 1 2