عشرات المتطوعين وابناء الشبيبة من الجليل شاركوا يوم السبت 1642011 في فعالية مشتركة في كرم الزيتون العضوي “اوئازيس” في وادي عارة. المهرجان اقيم بمبادرة نقابة معًا العمالية، وجمعية سنديانة الجليل للتجارة العادلة في اطار مشروع ” شبيبة معًا من اجل التغيير الاجتماعي” رابط صفحة الفيسبوك لشبيبة معا للتغيير الاجتماعي
الشبيبة المشاركون في المشروع من الرينة، يافة الناصرة وطمرة التقوا لاول مرة في فعّالية مشتركة. على مدى شهور التقت كل مجموعة بمفردها في مدرسة الرينة الثانوية، مدرسة رؤوف ابو حاطوم في يافة الناصرة والمركز الجماهيري في طمرة على اسم زكي ذياب. موضوع اللقاء المشترك كان حول قوة الشباب بالتنظيم الاجتماعي، كرافعة لتغيير الواقع.
افتتحت اللقاء سامية ناصر، احدى المرشدات في المشروع، ونبيل يونس، مُمثّل عن اصحاب الاراضي في عارة. وقد تحدثا الاثنين حول التعاون المشترك والفريد من نوعه بين جمعية سنديانة الجليل واصحار الاراضي في عارة، في استصلاح ارض بور، اعتبرت الى ما قبل عدة سنوات منطقة عسكرية مغلقة، وتحويلها الى كرم زيتون عضوي وحديث. برفقة بعض المتطوعين من تل ابيب والشمال، قُسّم الشبيبة الى ثلاث مجموعات وقاموا بحماس شديد وانسجام تام بتنظيف الكرم من الاعشاب رغم الحر الشديد .
في منتصف اليوم شارك الجميع في وجبة غداء مشتركة وبعد ذلك تابعوا اليوم حيث شاركوا في ورشات عديدة. من خلال الورشات تعرف الشبيبة بعمق اكثر على ضرورة اختيار التنظيم كحاجة مُلحّة يمكنها ان تغير واقع مجتمعنا. وايضا اهمية التأطُّر في اطار اجتماعي ونقابي. في احدى الورشات تعلم المشاركون حول وضع العمال في اسرائيل من خلال تجربة احدى العاملات في مجال الزراعة من قرية كفر قرع، بالمقابل قرأ المشاركون شهادة مكتوبة من قبل محاضر للفنون وموسيقي يهودي يصف من خلالها وضع الفنانين الغير مُنظّمين في اسرائيل.
عاملة الزراعة تحدثت الى الشبيبة عن الصعوبات التي واجهتها في البحث عن عمل مُنظم، وعن التغيير الهائل الذي طرأ على حياتها وعلى نظرتها لذاتها، من اللحظة التي بدأت بها العمل بشكل منظم، باطار المجهود الذي تقوم به نقابة معًا لضمان حق عاملات الزراعة العربيات للعمل بطريقة التشغيل المباشر بلا وسطاء او مقاولين الذين استغلوها في السابق هي ومئات العاملات. من خلال تجربتها الشخصية تعلم الشبيبة حول تأثيرات كون 80% من النساء العربيات المعطلات عن العمل على معدلات الفقر العالية وتدني مكانتهن في المجتمع. الفتيات اللواتي شاركن في الورشة اتخذن موقف حاسم حول ضرورة ادماج قدر اكبر من النساء في سوق العمل والحاجة للمساواة بين الجنسين. في الجزء الثاني من الورشة تطرق الشبيبة الى مكانة محاضري الفنون الذي يُشغلون بلا ضمان اجتماعي، وقد فَهم الشبيبة بوضوح انه في الحالتين المذكورتين، العاملات والفنانون، التنظيم الجماعي لا بد منه ويعلو على قوة الفرد ان اردنا التغيير.
في الورشة الثانية، تمحور النقاش حول الثورات من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في الشرق الاوسط. تولى ادارة الورشة الرفيقتيتن اسما ءاغبارية زحالقة وسامية ناصر، اللتان شاركتا الشباب بتجربة لقاءهما مع نشيطين في حركة الشباب 6 ابريل في مصر عام 2008. وقد تركز النقاش حول المشترك للتحركات المختلفة في الدول العربية من اجل تغيير الواقع الصعب وتثبيت القيم الاساسية التي تعتبر اساس للحياة في العصر الحديث، ديمقراطية، تكافؤ الفرص، حرية التعبير عن الرأي. كل الشباب توحدهم الطموح بحياة على اساس نفس القيم دون علاقة لقوميتهم، دينهم، جنسهم، بالاضافة الى ان طريقة تجسيد هذه القيم بحاجة الى التنظيم والتضامن الاجتماعي.
עמודים: 1 2