وهيبة حجيرات، التي بفضل مهاراتها العالية واصرارها على تحقيق ذاتها والتي بدأت مشوارها في مركز الزوار كطالبة وهي اليوم معلمة للمجموعات النسائية التي تنخرط في دورات تعليم لي القش المتتالية. قالت في كلمتها: “حلمت ان اكون معلمة وهاهو حلمي قد تحقق بان اصبحت معلمة في مجال لي السلال. انا افخر كوني من نساء جمعية سنديانة الجليل. هدفنا نحن النساء من المشروع ليس فقط المنفعة الاقتصادية بل ايضا الدعم المعنوي الذي نحصل عليه. حتى لو كان ثمن السّلة رخيصًا، المرأة تفخر بصنع يديها وتشعر انها مختلفة عن النساء العاملات فقط داخل البيت. نحن كلنا امل بالنجاح اكثر واكثر، اعرق المحلات التجارية اليوم تطلب منا تزويدها بسلال القش”.
الامر البارز في هذا اللقاء كان حضور ثلاث نساء استطعن بايمانهن على تغيير حياتهن، بكسر كافة الحواجز التي تعيق تقدم المرأة في المجتمع العربي وتحولهن الى .قياديات في مجال عملهن. هناء شلاعطة، مديرة المشاريع في جمعية المنال وهي جمعية لتمكين ودمج ذوي القدرات الخاصة بالمجتمع، روت تجربتها المؤثرة امام النساء وكيف بارادتها القوية استطاعت التغلب على اعاقتها فقالت:” وجودي هنا اليوم بين نساء يُردن اخذ زمام المبادرة لتغيير حياتهن، يؤثّر في نفسي كثيرا. المعاناة والتمييز الذي مورس ضدّي كوني معاقة تحول الى مصدر قوة بالنسبة لي”.
كاملة موسى، من دير الاسد، والتي تحدثت عن مشوارها الكفاحي واصرارها على النجاح حتى وصلت الى ما آلت اليه اليوم، صاحبة مصلحة تضييفات ومأكولات قالت: ” كلمات القوة والثبات الموجود عند هناء وكل النساء الحاضرات هنا، ستبقى عالقة في ذهني مدة من الزمن. الدعم الاول الذي حصلت عليه لاقف صامدة امام مجتمعنا التقليدي، تلقيته من نساء الكيبوتس الذي عملت به، حيث ساعدونني في اكتشاف قدراتي. واجبنا ان ندعم النساء العربيات. كل امرأة تبدا العمل تؤثر على النساء الاخريات. انا لا اوافق مع الادّعاء ان المرأة العربية ضعيفة، في داخل كل واحدة فينا قوة دفينة ويمكن اكتشافها”.
انتهى اللقاء بعد ان خيم على اجوائه طاقات ايجابية، بثّتها كل واحدة من المتحدثات. صور حية من واقع مجتمعنا، قيوده التي ممكن ان تُكسر، نظرة المجتمع للمعاق التي تعمل هناء بجد وكد حتى لا تعيرها اي انتباه وتتابع مسيرتها في سبيل ادماج اكبر قدر من المعاقين في الحياة العادية وسوق العمل، قصة كاملة التي لخصت لهاثها من اجل تحدي كل قيود المجتمع المتخلفة، عاداته وتقاليده واثبات نفسها وبناء مشروعها ، كل القصص معًا اعطت لكل من شارك الشعور ان الوعي والارادة وبالتالي تحقيق الامل هو ما سيمنح المزيد من النساء الفرصة لفك قيودهن والانطلاق الى العمل وتحقيق الذات الامر الذي من شأنه ان يرفع المجتمع عاليا. بالاضافة للشراكة بين العرب واليهود والبحث عن العيش المشترك من شأنه تأسيس مجتمع صحي يمنح الشعبين فرصة العيش معًا.
עמודים: 1 2