الاستهتار بحياة عمال البناء مستمر، ولا احد يدفع الثمن

وقعت الخميس 12/5 حادثتا عمل في فرع البناء أسفرت عن إصابات بالغة لعاملين من كفر مندا وعامل من كفر كنا. وقوع حادثين في يوم واحد وبفارق ساعات معدودة لا يدل على صدفة، وانما على وضع خطير مستمر منذ سنوات يواجهه عمال البناء يوميا وخاصة العرب منهم، فيما يختص بوضع الامان في العمل. انه نهج ثابت يتم من خلاله استهتار الكثير من المقاولين ومدراء العمل بتعليمات الوقاية الاساسية وخاصة في مجال البناء، مما يعرّض العمال لخطر الموت او الاصابة البالغة. والأمر الأخطر ان لا احد يدفع ثمن هذه الجرائم، ومنذ قيام الدولة لم يحاكم سوى شخص واحد بتهم مماثلة!

هذه السنة بدأت بالقدم اليسرى، بمقتل 20 عاملا، عشرة منهم في مجال البناء، ولم تصدر بعد الاحصائيات الرسمية حول هذه الفترة من السنة. ولكن من متابعة نقابة معا للمعطيات التي نشرها قسم الرقابة على العمل التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، يتبين بوضوح انه في عام 2010 قتل 52 عاملا في حوادث عملهم، منهم 25 عامل بناء أي نحو 50% مع ان فرع البناء لا يتعدى ال13% من سوق العمل في البلاد. وتشكل الحوادث الناجمة عن السقوط عن علو شاهق (اكثر من مترين) اكثر من 30% من الحوادث.

لمزيد من التفاصيل: اسماء اغبارية زحالقة، نقابية في معًا: 4330037-050

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter

עמודים: 1 2