في الجلسة التي عقدها مندوبو نقابة العمّال “معًا” في 29.3.2011 مع وزيرة الزراعة السيّدة أوريت نوكيد، استعرض مندوبو النقابة أمام الوزيرة الوضع الراهن لتشغيل العمّال الإسرائيليين في فرع الزراعة.
أيّدت وزيرة الزراعة مبادرة نقابة العمّال “معًا” ووعدت بدفع قضية تشغيل النساء العربيات. كما ووعدت الوزيرة بطرح هذا الموضوع في جلسات الحكومة وكذلك أمام الوزراء المعنيين. أوضح مندوبو “معًا” أنّه بدون تقليص استيراد العمّال الأجانب من تايلاند فإنّ النوايا الحسنة التي تبديها الوزيرة لن تكون كافية.
تمثّل “معًا” آلاف النساء العربيات اللواتي يبحثن عن مكان عمل ويواجهن رفضًا دائمًا بسبب استيراد العمّال الأجانب للزراعة. طالب مندوبو “معًا” في الجلسة بإتاحة الفرصة للنساء العربيات للانخراط في سوق العمل. مندوبو “معًا” الذين شاركوا في اللقاء- المدير العامّ أساف أديب ومركّز مجال الزراعة داني بن سمحون ومديرة مكتب “معًا” في باقة الغربية وفاء طيّارة- استعرضوا التجربة الغنية التي تراكمت بعد سبع سنوات من عمل “معًا” في مجال تشغيل العاملات العربيات في الزراعة. الاستنتاج الواضح من هذه التجربة هو أنّ عددًا كبيرًا جدًّا من العمّال الأجانب يعملون فرع الزراعة بأجور رخيصة وبدون شروط اجتماعية، وهم على استعداد للقيام بأيّ عمل مقابل %60 من الأجر الأدنى. رغم توافر آلاف النساء العربيات للعمل في الزراعة، إلاّ أنّ المزارعين يُفشِلون احتمالات استيعابهنّ للعمل مرّة تلو الأخرى بصورة منهجية بسبب توافر العمّال الأجانب.
لا تكتفي نقابة العمّال “معًا” بتوجيه الانتقادات. فقد قامت خلال سبع سنوات بأعمال ميدانية، وتقيم اتّصالاً مع 600 مزارع ونجحت في تشغيل 4000 عاملة في الزراعة. نجد على الدوام في العمل في حقول البلدات التعاونية والكيبوتسات في الجليل وفي المركز مئات العاملات المنظّمات في “معًا” ويعملن بشروط تشغيل منصفة ووفقًا للقانون.
עמודים: 1 2