محمد خطيب، موقع بكرا 1/5/2014
الاعلام العربي تغيب عن قضايا العمال ولا ترفع قضية العامل العربي في حملات إعلامية رغم أننا نسمع عن ارتفاع كبير في عدد ضحايا العمال العرب
بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي، ويوم التضامن مع الطبقة الكادحة والعاملة، مراسلنا التقى مع أساف أديف – مدير عام نقابة “معا” للحديث عن موضوع أمن وأمان العمال خلال العمل، وعن ضحايا العمل، سياسة الخصخصة وعلاقتها بارتفاع وتيرة عدد ضحايا حوادث العمل. ما العمل؟! عن هذا قال مدير عام “معا” أساف أديف: “في نقابة معا نرى أن موضوع الأمان في العمل وسلامة العمال مهمّا من الدرجة الأولى، وجزء لا يتجزأ من حقوق العمال، فالوقاية والأمان في العمل لا ينفصل عن حقوق العمل، وفي البلاد وخاصة لدى العمال العرب بشكل مباشر، ولكنها ظاهرة موجودة في إسرائيل بالوسطين العربي واليهودي، هو أنّ العمل المنظّم فيه نوع من الاستقرار لم يعد متوفرا للشباب والنساء، فالاغلبية الساحقة للشباب الذين يخرجون إلى سوق العمل بعد انتهاء الثانوية أو بعد انهاء التعليم العالي، أصبحت طريقة التشغيل غير مضمونة ومن خلال المقاولة والنتيجة تكون إهمال لحقوق العمال وحماية العامل، فالعامل غير مستقل ولا يرى نفسه سيستمر في عمله المؤقت”.
وأشار إلى أنّ العامل يشعر باستمرار أنّه قد يفصل من عمله، وهذا يخلق فوضى في سوق العمل، مؤكدا أنّ هذا ينعكس بشكل مأساوي على العامل، فيصبح العمال ضحايا لهذا الواقع، وتحديدا العمال العرب الذين يعملون في البناء. وأضاف: “الاعلام العربي تغيب عن قضايا العمال ولا ترفع قضية العامل العربي في حملات إعلامية رغم أننا نسمع عن ارتفاع كبير في عدد ضحايا العمال العرب، فلو توفي 30 طبيب في المستشفى لقامت الدنيا، ولكن عامل البناء لا يذكر في الإعلام”.
עמודים: 1 2