عمال فلسطينيون: رغم الفقر والاستغلال استطعنا تحقيق حقوقنا بمساندة معاً

في المؤتمر الذي أقامته نقاية معاً في القدس الاثنين 1/6 تم الاستماع إلى شهادات مُبهرة لعمال وباحثين عن عمل فلسطينيي القدس والمناطق الصناعية في المستوطنات، والتي تدل على الواقع الصعب والمرير، ولكن أيضاً تدل على إمكانية النضال من أجل التغيير وتحقيق الحقوق.

عبد الكريم شريف، عامل من بين عمال سلطة الآثار، وصف الطريق الوعرالذي اجتازه  مع رفاقه من عمال الحفريات في سلطة الآثار، وكيف انتقلوا من تشغيل مسيء عن طريق شركة للقوى العاملة التي كانت تطلبهم للعمل أياماُ معدودة في الشهر، مروراً بالفصل التعسفي، وصولاً إلى تقديم شكوى جماعية للعمال من خلال نقابة معاً وذلك بطلب التشغيل المباشر في سلطة الآثار وتحقيق سابقة الانتصار القضائي الذي تم خلاله قبول تشغيل 30 عاملا للعمل الدائم.

أحمد ألشايب من مصنع “ياميت – سينون” في المنطقة الصناعية نيتساني شالوم، تحدث عن ظروف عمل العمال في المنطقة المحاذية لطولكرم، والذي يصر أرباب العمل الإسرائيليين فيه على دفع أجور العمال حسب القانون الأردني من عام 1965. بسبب هذا الوضع كان أحمد الشايب شريكاً في الدعوى القضائية التي قُدمت ضد المصنع الذي عمل به، واليوم فإنه ينتظر الجلسة التي ستُعقد قريباً في محكمة العمل القطرية، والتي ستناقش وضع المنطقة القانوني.

اساف اديب، مدير نقابة معًأ

اساف اديب، مدير نقابة معًأ

اشترك في المؤتمر ممثليتن عن تنظيمات ونشطاء في مجال حقوق الانسان وحقوق العمال. يهوديت أوبنهايمر، رئيسة جمعية “عير عاميم”، والتي تدير مع نقابة معاً مشروعاً مشتركاً في أحياء القدس الواقعة خلف الجدار، أوضحت في حديثها أهمية الجانب الاقتصادي الاجتماعي في النضال من أجل منع  تهجير وتهميش السكان الفلسطينيين من القدس: “ليست المستوطنات فقط والجدار والحواجز هي الوسيلة  لإفراغ القدس من سكانها الفلسطينيين، ولكن الاستغلال أيضاً وظروف العمل الصعبة”، كما قالت. المحامية موران سافوراي من مكتب بني كوهين للمحامين، والتي بالتعاون مع أمير باشا تمثل عمال كراج تسرفاتي ونقابة معاً، أكدت على أهمية قرار محكمة العمل المركزية للاعتراف بمكانة ودور نقابة معاً، وقد أبرزت الوقفة الشجاعة لحاتم أبو زيادة التي تخلق احتمالا لإعادته إلى العمل وخلق واقع لتنظيم العمال واتفاق جماعي للمرة الأولى في ميشور أدوميم.

קהל1 פנל יםموسي راز، رئيس منتدى منظمات السلام، تحدث عن الواقع الغريب لغياب رقابة وإدارة قانونية وقضائية في مناطق المستوطنات والذي يسمح باستعلال القوة الفلسطينية العاملة قليلة الأجر. نير حسون، صحافي من جريدة “هآرتس” أوضح الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى نشوب الانتفاضة في القدس قبل حوالي سنة. حسون أوضح أنه خلافاً لما نعتقد، ليست القدس الشرقية فقط بحاجة إلى مساعدة القسم الغربي ولكن العكس أيضاً هو الصحيح. وقال أيضاً أنه على الرغم من الصورة القاسية للفصل والقمع والعنصرية لا وجود للضعف واليأس في القدس الشرقية، والازدهار الثقافي بارز، وهنالك ما لا يُحصى من الجمعبات والمبادرات الاقتصادية.

آخر المتحدثين كان مدير “معاً” أساف أديب الذي قال: “نحن في نقابة العمال معاً نؤمن أنه ممنوع علينا أن نكون ما بشبه شركة تأمين والتي تهتم بأعضائها فقط. لدينا مهمة أخرى، وهي تثقيف جمهور العاملين في إسرائيل لأن يكونوا متضامنين وأن يرفضوا العنصرية والتمييز من كل نوع. نحن نبني تنظيماً للعمال الغير مستهترين بمعاناة الأخر. تنظيم الذي يناضل لكسر الجدران والأفكار المسبقة. لنقابة معاً دور ريادي في مناطق المستوطنات التي لم بعمل فيها أي نقابة إسرائيلية حتى الآن. نحن نعمل بالمشاركة مع حركات وتنظيمات تضع حقوق الانسان في سلم أولوياتها وحقوق العمال والمواطنين، وندفع قدماً بالمشاركة الواسعة لكل الشركاء في غاية تحقيق السلام الحقيقي مع الشعب الفلسطيني. سلاماً يكون مؤسساً على التغيير من الأسفل، ولا يكتفي يترتيبات تجميلية للظاهر مثل ذالك الذي تم انجازه قبل أكثر من 20 سنة في أوسلو”

عامل من أحد الكراجات في ميشور أدوميم والمعروف عنه بأنه يعرف الوضع بشكب جيد بعد أن أمضى 15 سنه في العمل في مصانع المنطقة المختلفة، اختتم المؤتمر يدعوة العمال للتنظم في نقابة معاً وللوقوف صفاً واحداً في المطالبة بحقوقهم.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter

עמודים: 1 2