عرضت قعدان امام الحضور المعيقات التي تُعثر تقدم تشغيل النساء العربيات: * نقص في أماكن العمل في البلدات العربية * العمال الأجانب كبديل متوفر ورخيص أكثر في مجال الزراعة * طرق التشغيل المُسيئة في داخل البلدات العربية كنتيجة لنسب البطالة المرتفعة * المجتمع محافظ ويحُد من إمكانية النساء التنقل والعمل في ساعات غير إعتيادية * انعدام بنى تحتية مقبولة للمواصلات *نقص كبير في الأطر للأولاد
قالت قعدان على الرغم من كل هذه العقبات فإن نشاط نقابة معًا ينجح في مساعدة النساء في الدخول للعمل والصمود به لفترات طويلة رغم ان قسم منه يتطلب مجهود جسماني مضني ويعتبر وضيع. وفي إطار عملها تقوم النقابة بدورات نسائية تساهم بتعزيز ثقة النساء بنفسهن وقدراتهن الشخصية وترافقهن في معالجة أي إشكال مع المشغل، حل مشاكل بين العاملات من أجل تخطي العقبات. معا تساعد في بناء فرق عمل، إيجاد نساء يملكن سيارات ومعنيات بالسفر فيهن للعمل مع عاملات اخريات، إيجاد مزارع معني في تشغيل فرق عاملات، ومساعدة العاملات ومرافقتهن في الاندماج بالعمل الجديد. كما وتنظم في مكتب النقابة لقاءات أسبوعية مع موجهة مؤهلة ونشاطات إجتماعية متعددة لتمكين النساء وتأهيلهن للعمل الجماعي وكي يلعبن دورهن في العائلة والمجتمع.
تتواصل معًا في المقابل مع مئات المزارعين وتضغط عليهم ليشغلوا نساء عربيات تشغيلاً مباشرًا في ظروف عمل عادلة، بدل ان يشغلوا عمال أجانب في ظروف عمل مسيئة واستغلالية. كما وتنشط معًا في رفع الوعي لهذه المشكلة من خلال الاعلام واثارة الموضوع امام المسؤولين الحكوميين وفي الكنيست – كل هذا من أجل الحد من الوضع الحالي المثير للاستغراب- الحكومة تسمح باستيراد عشرات الالاف من العمال الأجانب من تايلاند، بالوقت الذي تتعطش النساء العربيات الى أماكن عمل عادلة ولا يستطعن التنافس مع مهاجري العمل المستعدون للعمل مقابل الاجر الأدنى ساعات غير محدودة.
حول السؤال المركزي – ماذا تفضل النساء العربيات، أجر أم مخصصات؟ أجابت ممثلة معًا من تجربتها الشخصية مع العاملات: “أثبتنا أنه عندما نعرض على النساء عمل بأجر وظروف عادلة، فإن النساء تفضل العمل. على سبيل المثال بعثنا نساء للعمل من باقة الغربية إلى مكان عمل في بلدة يفنيه (القريبة من اشدود في الجنوب)، وعلى الرغم من أن السفر إستغرق ساعة ونصف في كل إتجاه، نساء كثيرات اغتنمن الفرصة لان مكان العمل عرض أجر وظروف جيدة”.
شددت قعدان، على أنه بالرغم من صعوبة العمل وقساوته، فإن النساء اللاتي إندمجن بالعمل هن النساء اللاتي شعرن بالقوة والتقدير الشخصي، إلى جانب الدخل المادي: “فرق العاملات المنظمات في معًا يتميزن بالتضامن والفخر، ويعتبرن مركز معًا بيتهن الثاني، ليس فقط من أجل الدخول للعمل إنما للمرافقة التي يحظين بها، اللقاءات، حل المشاكل بالعمل، النشاطات الاجتماعية والثقافية. هن بمثابة نموذجا للنساء والبيئة المحيطة، ولو كان هناك فرص عمل اكثر، لكانت نسبة النساء العربيات العاملات سترتفع بشكل حاد، ونسب الفقر والإحباط والضائقة ستنخفض بشكل ملفت.
עמודים: 1 2