منذ اكثر من شهر نتابع باهتمام وتعاطف معركة المعلمين الفلسطينيين المصيرية من اجل لقمة العيش والكرامة وفي سبيل العدالة الاجتماعية. لقد رفع المعلمون في معركتهم عاليا رايات النضال المدني الديمقراطي، راية العمال في كل مكان المطابين بانشاء نقابات ديمقراطية منتخبة من القاعدة، رايات الربيع العربي النبيلة التي اظهرت الشعوب العربية بجمالها وحضارتها وطموحها نحو الحرية والتقدم والحياة الشريفة.
ان المحاولات لتصوير معركة المعلمين الفلسطينيين وكانها تاتي في خدمة اجندة حزبية او سياسية ضيقة ليست لها اي اساس من الصحة. اننا نعرف تماما بان ما يطلبون به المعلمين من اجر لائق وادارة سليمة للموارد الوطنية ونقابة منتخبة وحق الاضراب هي مطالب اساسية في كل مجتمع عصري وتستحق الدعم من كل من يناضل من اجل العدالة الاجتماعية والمساواة في اي مكان. ان النظام الذي يمنع عن عماله حق التنظيم النقابي الحر وحق الاضراب يفتح المجال لخلق فجوات اجتماعية عميقة بين الغني والفقير ويحكم على نفسه بقتل الدينماكية الاجتماعية.
نحن في نقابة معا العمالية نقوم بدور التنظيم النقابي والدفاع عن حقوق العمال العرب واليهود في اسرائيل ونعمل منذ عقدين من اجل بناء حركة ديمقراطية للعمال من كلا الشعبين التي ترفض اي نوع من الكراهية القومية او الدينية وتقف ضد الاحتلال ومن اجل السلام العادل ومن اجل المساواة الكاملة.
עמודים: 1 2