عمال فلسطينيون في منجرة “حيي آدم” بمنطقة ميشور أدوميم يعملون دون قسيمة أجر ويتقاضون 140 شيكل في اليوم. بعد توجههم الى نقابة معاً بدأت المنجرة بفصلهم واستبدلتهم بعمال المقاولين كخطوة انتقامية لأنهم طالبوا بحقوقهم فقط.
في غضون الأسبوعين الأخيرين، فصلت منجرة “حيي آدم” سبعة عمال يعملون لديها في المنطقة الصناعية الإستيطانية “ميشور أدوميم”، في خطوة منها لمعقابتهم وإخافتهم لأنهم (العمال المفصولين) توجهوا إلى نقابة العمال “معاً” وإلى محامين للضغط على أرباب العمل من أجل احترام حقوقهم القانونية.
وتكتب منجرة “حيي آدم” على منشوراتها وبوستراتها شعار “هل تبحثون عن الجودة؟ أثاثٌ لحياة الإنسان”، ولكن على أرض الواقع يبدو الأمر بشكل مختلف تماما.
بدأ مديرو الشركة في الأسابيع الأخيرة حملة تهدف لفصل عمال واستبدالهم بآخرين جدد. حيث تمت عمليات تسريح العمال بالاتصال بهم هاتفياً مع عدم مراعاة صاحب العمل لواجبه الذي يحتم عليه، أثناء عملية الفصل، استدعاء العامل واطلاعه على الأمر وعرض مسوغات الفصل.
ويأتي فصل العمال القدامى بالتوازي مع دمجهم مع عمال آخرين يتم تشغيلهم بواسطة المقاولين والذين يبدو أنهم يشتغلون في شروط عمل وأجور أقل بكثير. أسماء العمال المفصولين مسجلة في قائمة العمال ضمن الكتاب الذي أرسله المحامي محمد دحلة، في مطلع آذار/ مارس، إلى صاحب العمل مرفقاً معه طلباً لتحسين الأجور ومنح الشروط الاجتماعية.
لا شك، أن هذا الأمر مرتبط بخطوة انتقامية من أجل إرغام العمال على القبول بظروف العمل التعسفية ولثنيهم عن المطالبة بحقوقهم، حيث يشتكي نحو 20 من عمال المنجرة، منذ سنوات طويلة، من الأجور المتدنية.
قسم منهم يعمل بأجر يومي يبلغ 140 شيكلاً جديداً مقابل 9 ساعات عمل، من دون الحصول على بدل السفريات، وغياب تام للحقوق الاجتماعية، ودفع نقدي من دون قسيمة الأجر، وسط تجاهل كامل من قبل صاحب العمل لواجباته في توفير التأمين ضد حوادث العمل وتأمين التقاعد.
עמודים: 1 2