لذلك، قرر مؤخراً عمال “حايي أدام” أن يتّحدوا بمساعدة نقابةمعاً. وفورَ توجّه الأخيرة إلى ممثِّل المالك، المحامي أريك ناؤور، بدأ التنكيل الحقيقي. وصل إلى مكان العمل مقاول عمل فلسطيني برفقة عمال آخرين. الرسالة واضِحة- إن قمتم بإثارة المشاكل سوف نستبدلكم. تمّ إلغاء رسوم السفر المقدرة بـ 250 شيكل شهريّا. تمّ طرد أحد نشطاء الاتحاد العمالي، ليس قبل مكافأة صغيرة- أمدّوا له ترخيص العمل في المنجرة بأربعة شهور إضافية، بهدف عدم تمكنه من العمل في أي مكان آخر. وفي هذه الأيام يتضاعف القلق بشأن سلاح الرّدع الأخير- إغلاق مكان العمل. بعض العمال مروا بنفس التجربة في عام 2008، كانت تسمى المنجرة في حينِه “ي. آيلِنبرج”. وفي أحد الأيام، كما يحكون، وصل المُلّاك اليهود، رؤوفين فينكلشطاين وابنه إيلي، وأعلموهم بخبر إفلاس الشركة. تمّ إرسال العمال إلى المطالبة بأجورهم من التأمين الوطني. بعدها بزمن قصير، تمّ إنشاء منجرة أخرى في نفس المكان، ومع نفس العمال ونفس آل فينكلشطاين تحت مُسَمّاً آخر- “حايي أدام”. وِفقاً لما دُوِّنَ في سِجِلّ الشّركات، فإنّ أسهم شركة ي. آيلنبرج نُقِلت إلى كلٍّ مِن شمعون فاينرايخ من شارع كيبوتس جالويوت2 في بني براك، وشركة أمريكية تدعى “Empire Industrial Combustion Inc.” . أفضت نتيجة البحث عن فاينرايخ إلى أنه متواجد في نيويورك. وفي حديث معه أنكر مسؤوليته عن المنجرة وقال أنه لم تعد له أي صلة بـ”حايي أدام”. مكالمة إضافية مع الشركة الأمريكية تؤكد أن فاينرايخ هو المالك وأنه “سيصل قريباً”. حين أعربتُ عن رغبتي باقتناء أثاث لكنيس، لّلشاب اللطيف الذي ردّ على مكالمتي بعبرية متكسِرة، قام بتوجيهي إلى مويشي بكل سرور، “في مصنعنا في القدس”. يُدعى المصنع ي. آيلنبرج. وفي مكالمة إليه، ردّ على جانب الخط الآخر آفي مِن منجرة “حايي أدام”.
رد المحامي أريك ناؤور: جرّاء قيود الوقت، لم يُعقَد بعدُ لقاء (بين المنجرة وبين نقابة معا) سوف يُحدّد حتماً للوقت القريب.السيد فينكلشطاين، ليس المالك للمنجرة، ولم يعلن إفلاسه أبداً. تعمل الشركة بواسطة مزوّدي خدمات آخرين (مقاولون). الإدعاء القائل أن هؤلاء المقاولون يوظّفون عمالاً بلا تصاريح عمل، غير صحيح. أغلب ادعاءات العمال بخصوص ظروف عملهم وأجورهم غير صحيحة. بالإمكان افتراض تسوية الأمور من خلال المفاوضات الجماعية.
עמודים: 1 2