كل الحق للعامل بالمطالبة بتعويضات كاملة اذا ما أجبر على العمل بدوام جزئي وبأجر قليل

وصلت مؤخرًا رسالة الى صفحة معا من أحد العمال الفلسطينيين والذي يعمل في المستوطنات كتب فيها: “نحن نعمل لدى شركة إسرائيلية في احد الكيبوتسات بشكل قانوني منذ اربع سنوات والان تلقينا تبليغ من الادارة يفيد بانهم يريدون تشغيلنا انا وزملائي بشكل جزئي بحجة انه لا يوجد شغل بدوام كامل. ما الذي يجب ان نعمله؟” هذه الرسالة تطرح موضوع يهم الكثيرون وهو: ماذا يتوجب على العمال فعله اذا ما اخبرهم المشغل بانه وبسبب انخفاض وتيرة العمل سيتم تشغيلهم 3 أيام بالاسبوع فقط وبالتالي سيتم تخفيض اجرهم الى نصف ما كانوا يتقاضونه حتى اليوم؟ في هذا الباب مهم جدا ان يفهم العمال الوضع الاقتصادي للشركة – اذا تبين ان الازمة التي أدت الى تقليص عدد الأيام هي ازمة مؤقتة وان التغيير الحاصل بحقهم سيكون لفترة قصيرة وبعدها سيعودون لممارسة عملهم كالمعتاد، فالمنطق هو ان يطالبوا المشغل بدفع أيام الغياب على حساب أيام الاجازة المتراكمة لديهم ويحافظون على مكان العمل. بهذه الحالة يجب عليهم الضغط على صاحب العمل بان يوزع أيام الاجازة بين كافة العمال كي يشارك الجميع بتحمل العبء المؤقت من تخفيض الاجر. لكن اذا تبين للعمال بان هناك تقليص ثابت في العمل بالشركة او انه قد تم اغلاق قسم او خط انتاج بشكل نهائي وليس لموسم واحد او لفترة زمنية مؤقتة فعليهم في هذه الحالة اخبار الشركة بانهم ليسوا على استعداد لقبول العمل بشكل جزئي ويمنحون بذلك الشركة احد من الخيارين التالية: اما التشغيل بوظيفة كاملة كما كان عليه الوضع حتى اليوم واما الفصل من العمل والحصول على كامل الحقوق. يذكر انه بموجب القانون يحق للعامل الذي طرأ تغييرا اضر بنوع وظيفته او اجره بشكل جوهري تقديم الاستقالة بحجة “رفضه الاساءة الملموسة في ظروف العمل” وفي هذه الحالة يجب على المشغل ان يدفع له كامل التعويضات كما لو تم فصله عن العمل.