عمال فلسطينيون من الضفة سيبقون في ورشات داخل إسرائيل في ظل أزمة الكورونا

إبتداء من يوم الأربعاء 18/3 وخلال الأيام القليلة المقبلة من المقرر ان يدخل عشرات الالاف من العمال الفلسطينيين الى  مكان عملهم داخل إسرائيل او في المستوطنات الإسرائيلية لفترة زمنية طويلة […]
إبتداء من يوم الأربعاء 18/3 وخلال الأيام القليلة المقبلة من المقرر ان يدخل عشرات الالاف من العمال الفلسطينيين الى  مكان عملهم داخل إسرائيل او في المستوطنات الإسرائيلية لفترة زمنية طويلة دون الامكانية للعودة الى بيوتهم. ويأتي هذا الإجراء الإستثنائي ضمن الترتيات الخاصة بمحاربة مرض الكورونا، اذ تنوي السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل وإبقاء العمال في أماكن عملهم لفترة شهر أو شهرين وذلك بموجب إتفاق وتنسيق بين السلطات الأمنية الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية لتكون بذلك خطوة لا بد منها من المفروض ان تخدم ثلاثة اهداف: الأول – منع إنتقال أعداد كبيرة من الناس بين الضفة الغربية وإسرائيل حفاظا على صحة العمال والجمهور عامة وذلك في ظل خطر إنتشار مرض الكورونا وضرورة عزل الناس عن بعضها البعض وتخفيف الإحتكاك بينهم. الثاني – تمكين الإقتصاد الإسرائيلي من مواصلة نشاطه ولو في وتيرة مخفضة وإستمرار عمل مصانع حيوية مثل مصانع الأغذية وقطاع مهم اخر وهو فرع البناء للحؤول دون إنهيار الوضع الإقتصادي العام. الثالث – ضمان استمرار عمل وصرف الأجور لعشرات آلاف لعمال من سكان الضفة الغربية الذين يشكلون باجورهم وقوتهم الشرائية شريان أساسي للاقتصاد الفلسطيني سيما على ضوء الازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وتقليص ميزانيتها وتخفيض أجور العاملين لديها. من الجدير ذكره ان هؤلاء العمال سيقضون لياليهم في الفترة القادمة بعيدا عن عوائلهم وفي اماكن للمبيت قد تكون غير مريحة اذا ما قيست بظروف البيت ورغم ذلك يصرون على موافقتهم على هذا الترتيب وهم بذلك يثبتون انهم اقوياء ويتحلون بالشجاعة وايضا يحملون على عاتقهم مسؤوليات مجتمعهم ويضحون براحتهم من اجل امان وصحة هذا المجتمع.
Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter

עמודים: 1 2