عمال وعاملات مركز التغليف الزراعي في شركة “تمار طوف” في غور الأردن يبادرون الى التنظيم النقابي في إطار معًا. العمال يدّعون بأنهم يعملون دون الحد الأدنى من الحقوق وبأجر يساوي 12 شيكل للساعة
بعد انضمام 63 من العاملين في مركز التغليف الزراعي “تمار طوف” في غور الأردن في الضفة الغربية الى نقابة معا أرسلت النقابة يوم الاحد 13/12 رسالة رسمية الى الشركة تبلغها بانه مع إنضمام العمال للنقابة يتوجب على الشركة الإعتراف بمعًا كالنقابة التمثيلية للعمال. كما حذرت النقابة في الرسالة من أي مس بحق العمال ومن ان التنكيل باحد المشاركين في مبادرة التنظيم النقابي يعتبر أمرًا مخالفًا للقانون وفي حالة تعرض أحد العمال للفصل او للضغط على خلفية إنضمامه للنقابة ستتخذ النقابة اجراءات قانونية ضد الشركة.
يعمل في مركز التغليف الزراعي “تمار طوف” نحو 200 عامل، ثلثهم تقريبا من النساء وهم بغالبيتهم من سكان منطقة غور الأردن شمال مدينة اريحا. بعضهم يعمل في المكان منذ 7 سنوات ولكنهم يعانون الإستغلال ويقولون بان عملهم ليس رسميًا وليست لهم قسائم أجر وان أجرهم للساعة يعادل فقط 12 شيكل للساعة (الحد الأدنى للأجور هو اليوم 29.12 شيكل للساعة) دون ضمانات إجتماعية او تعويض عن الغياب بحالة المرض، الاجازة، العيد او الإصابة في العمل.
هدف التنظيم النقابي واضح وضوح الشمس بالنسبة لهؤلاء العمال الذين يطالبون بتحسين الأجور وترتيب علاقات العمل في المكان على أساس قانوني ورسمي. العمال مصرون على المضي قدمًا في عملية التنظيم النقابي وتحصيل حقوقهم ولهم ثقة كبيرة بنقابة معا كعنوان وسند لمعركتهم العادلة.
من المحتمل ان ينضم خلال الأيام القليلة القادمة المزيد من العمال للنقابة بإعتبار ان التنظيم النقابي هو الوسيلة المضمونة لمواصلة المعركة من اجل حقوق العمال دون ان يخسر العمال مكان عملهم.
الجدير ذكره بأنه وخلال السنوات الماضية نشرت الصحافة المحلية والعالمية تقارير عدة عن الإستغلال الفاحش لعمال الزراعة الفلسطينيين في المشاريع الزراعية التابعة للمستوطنات في غور الأردن وعرضت الصحافة قضايا بعض العمال الذين قدموا دعوى الى المحكمة ضد شروط العمل المهينة لكن هذه هي المرة الأولى التي يتخذ بها العمال مبادرة التنظيم في اطار نقابي رسمي بهدف تثبيت وجودهم في مكان العمل والوصول الى اتفاق جماعي يضمن حقوقهم بشكل رسمي.
نقابة معًا تفتح أبوابها امام هؤلاء العمال والعاملات الشجعان وترى بالثقة التي منح العمال لها مسؤولية كبرى وتحدِ هام وستوظف كل طاقاتها لإنجاح معركتهم. التنظيم النقابي هو الخطوة الأولى في هذه المسيرة التي بدأناها بهدف تحسين شروط العمل والأجور للعمال من خلال التوقيع على اتفاق جماعي في “تمار طوف” بما يضمن تنظيم علاقات العمل وحقوق العمال ويوقف بنفس الوقت حالة الفوضى في التشغيل غير الرسمي وعدم الاستقرار الذي يأتي معها.
للمزيد من التفاصيل اتصلوا على يؤاب غال طمير – معًا 7859475-050