بدأ خمسون عاملا في شركة رجوان للأغذية في منطقة عطروت الصناعية اضرابا عن العمل بسبب مماطلة الشركة في البدء بمفاوضات على اتفاق جماعي. خلال فترة زمنية طويلة ومنذ انتهاء الاغلاق الأول في شهر حزيران 2020 مارست الشركة أساليب عديدة للتهرب من التزامها الدخول في مفاوضات جدية بهدف التوصل الى اتفاق جماعي مع نقابة معًا التي تمثل العمال.
في نهاية شهر كانون ثان 2021 أعلنت النقابة بان صبرها وصبر العمال قد نفذ وبانها تطالب بتسريع عملية التفاوض وهددت بانه في حال رفضت الشركة الطلب فستكون النتيجة الحتمية اعلان الإضراب والتشويش على العمل.
وقد شملت الاجراءات الاحتجاجية التي أعلنتها النقابة بموجب نزاع العمل القانوني القائم في الشركة وقف العمل بالساعات الإضافية ووردية الليل. وأدى الامر بالشركة الى اتخاذ إجراءات انتقامية بحق العمال وإخراج بعضهم لاجازات غير مدفوعة الاجر. غير هذا الإجراءات جوبهت بموقف موحد من طرف العمال مما اجبر الشركة على التراجع.
في نفس الوقت تجاوبت الشركة مع طلب النقابة وعينت محام مختص بهدف التفاوض مع النقابة وقد اجريت خلال الأسابيع الأخيرة عدة جلسات بين محامية النقابة وبين محامي الشركة الامر الذي وضّح الصورة وتبين لاحقا بان بعض النقاط الخلافية تبقت وعلى راسها طلب العمال بزيادة اجورهم.
في انتظار رد الشركة على النقاط القليلة الأخيرة، وبسبب التأخير في تحديد الجلسة الحاسمة التي تم الاتفاق عليها بين المحامين أعلنت النقابة الاضراب لمدة يومين – الاحد والاثنين 15-14 شباط – وذلك على امل بانه مع العودة للعمل يوم الثلاثاء 16/2 سيتم عقد جلسة بين الطرفين لاتمام التفاوض والتوقيع على اتفاق.
عضو اللجنة العمالية في المصنع محمد حمودة أبو نزار يرى بان “موقف العمال الموحد هو الذي منح العمال القوة لمواجهة الإدارة وتهديداتها وشجعنا على التصميم على انتزاع حقوقنا المسلوبة. هذا الموقف جاء بدعم من النقابة وهو دعم مهم جدا في صمود العمال وشعورهم بالقوة وهو أيضا وسيلة لإجبار الشركة على الاستجابة لمطالب العمال علما بانه كل ما نطالب به هو مطالب مشروعة وقانونية.”