بإنضمام 52 عامل فلسطيني في مصنع في مستوطنة “بساغوت” بجانب رام الله أصبحت نقابة معًا النقابة الرسمية التي تمثل العمال في الشركة. “متكاني بساغوت” هي شركة تملك مصنعًا ينتج اجهزة العاب الحدائق للسوق الإسرائيلي والعالمي. جاء ذلك بعد ان قرر العمال في اجتماع لهم مع مندوبي النقابة الانضمام للنقابة، انضم للنقابة 52 من اصل 55 عاملا في المصنع الذين وقعوا مستندات العضوية في النقابة.
مصنع “متكاني بساغوت” يشغل عمالا من منطقة رام لله منذ فترة طويلة لكنه لا يدفع لهم أية زيادة على الاجر الأساسي ودون أي اعتبار لمهنية العامل او للاقدمية في العمل. اما بما يخص حق العمال في صندوق تقاعد فلم تقم الشركة حتى الان بتنفيذ التزامها مما يعني بانها وفرت على نفسها مبلغ قدره 7000 شيكل سنويا عن كل عامل.
في الشهور الأخيرة أعلنت الشركة للعمال بانها تريد ضمهم لصندوق التقاعد دون تعويضها عن السنوات الماضية، ويعتبر هذا الإعلان بمثابة اعترافًا من الشركة بان هناك تقصير بحق العمال. لكن القرار جاء دون ان تلتزم الشركة بإعادة حق العمال المسلوب عن السنوات الماضية. إضافة الى ذلك اخبرت الشركة العمال بنيتها خصم نسبة 6% من اجرهم ما يعني انه بموجب الترتيب الجديد سينخفض اجرهم الصافي الشهري بنحو 300 شيكل.
كخطوة تعبر عن احتجاج العمال على هذا التصرف التعسفي والظلم بحقهم توجه العمال الى نقابة معا وتم عقد اجتماع حضره اكثر من 45 عامل واثمر الاجتماع على انضمام العمال للنقابة التي بدورها توجهت الشركة وطالبت ان تعترف بها كنقابة رسمية وتبدأ المفاوضات معها ومع لجنة العمال على اتفاق جماعي.
الجدير ذكره بانه حسب القانون فان انضمام اكثر من ثلث عدد العمال في شركة معينة الى أي نقابة يمنحها مكانة “النقابة التمثيلية” وبالتالي تصبح الشركة مجبرة على الجلوس مع النقابة الى طاولة المفاوضات وعدم المس باي عامل بسبب انضمامه للنقابة.
عمال مصنع “متكاني بساغوت” ونقابة معا بانتظار رد لشركة وكلاهما يأملان بان يكون الجواب منطقي وقانوني ويوفر على الطرفين معركة واضرابات وقضايا قانونية ومحاكم. لكن في حالة رفض الشركة الاستجابة للنقابة واتخاذها موقف سلبي ومعاد لها فان النقابة والعمال لن يترددا من اتخاذ الخطوات اللازمة لفرض القانون وانتزاع حق العمال.